للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه بقي على صومه، بل قد (١) أفطر في رمضان لمَّا أصابَ أصحابَه الجَهْد، فَلَأن يفطر في مرضٍ أصابه بطريق الأولى، لما روي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر (٢).

وقد قيل: يجوز أن يكون ركَّب المحاجمَ نهارًا واحتجمَ ليلًا؛ كما (٣) روى أبو بكر (٤)، عن جابر (٥): «أنّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى أبي طَيبة أن يأتيه ليحجمه عند فطر الصائم، وأمره أن [يضع المحاجم مع إفطار الصائم، فحجمه]» (٦).


(١). ليست في س.
(٢). «لما روي .. فأفطر» من ق، وفي س مكانها بياض. وقد تقدم تخريج الحديث.
(٣). المطبوع: «لما».
(٤). كذا في النسختين، والظاهر أنه تصحيف صوابه «أبو الزبير» كما سيأتي في التخريج.
(٥). أخرج ابن حبان (٣٥٣٦)، والطبراني في «الأوسط» (٤٥٢٧) من طريق هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا جعفر بن برقان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أبا طيبة أن يأتيه مع غيبوبة الشمس، فأمره أن يضع المحاجم مع إفطار الصائم، فحجمه، ثم سأله: «كم خراجك»؟ قال: صاعين، فوضع - صلى الله عليه وسلم - عنه صاعًا».
قال ابن أبي حاتم في «العلل» (٧٥٣): «سألت أبي عن حديث رواه جعفر بن برقان، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبيَّ أمر أبا طيبة .. الحديث؟ فقال: هذا حديث منكر، وجعفر بن برقان لا يصح له السماع من أبي الزبير، ولعل بينهما رجلًا ضعيفًا». وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن برقان إلا سعيد بن يحيى، تفرّد به هشام بن عمار».
(٦). ما بين المعكوفين بياض في النسختين، والإكمال من مصادر الحديث.