للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واحدة ثم حججتُ (١) لم أحجَّ إلا بمتعةٍ». رواهما سعيد (٢). وفي لفظ لأبي عبيد (٣): «لو اعتمرتُ ثم اعتمرتُ (٤)، ثم حججتُ لتمتعتُ».

ورواه أبو حفص (٥) عن طاوس أن عمر قال: لو اعتمرتُ وسط السنة لتمتَّعتُ، ولو حججتُ خمسين حجة لتمتَّعتُ.

وروى الأثرم (٦) عن عمر نحو الحديث الأول، فقال عمر: وهل بقي أحد إلا علمها؟ أما أنا فأفعلها.

وعن نافع بن جبير عن أبيه قال: ما حجّ عمر قطُّ حتى توفّاه الله تعالى إلا تمتَّع (٧) فيها (٨).

وإنما وجهُ ما فعلوه أن عمر [ق ٢١٢] رأى الناس قد أخذوا بالمتعة، فلم يكونوا يزورون (٩) الكعبة إلا مرة في السنة في أشهر الحج، ويجعلون تلك


(١) بعده في ق: «لتمتعت»، والعبارة صحيحة بدونها.
(٢) ليس في المطبوع من «سننه»، ولم أقف عليه عند غيره.
(٣) في «الناسخ والمنسوخ» (٣٤٦) بإسناد صحيح عن طاوس به. وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (١٣٨٨١) وابن حزم في «حجة الوداع» (ص ٥٧١ - ٥٧٢).
(٤) «ثم اعتمرت» ساقطة من المطبوع.
(٥) عزاه إليه أبو يعلى في «التعليقة» (١/ ٢٣٢) وتحرّف في مطبوعتها إلى «أبو جعفر العكبري»، وإنما هو عمر بن إبراهيم أبو حفص العُكبَري (ت ٣٨٧). وقد أخرجه ابن حزم في «حجة الوداع» (ص ٥٧٠) بإسناد صحيح عن طاوس: «أن ابن عمر قال» بدل «عمر ... »، ولعله تحريف.
(٦) ذكره القاضي أبو يعلى في «التعليقة» (١/ ٢٣٦).
(٧) س: «متمتع».
(٨) ذكره القاضي أبو يعلى في «التعليقة» (١/ ٢٣٦) وعزاه إلى الأثرم.
(٩) ق: «يرون».