للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو أشعثُ لك (١).

وعن ابن عمر أنه سئل عن المحرم يغتسل؟ فقال: لقد ابتردتُ ــ يعني اغتسلتُ ــ منذ أحرمتُ سبع مرات (١). وفي رواية أخرى: «لقد ابتردتُ منذ أحرمت أربع عشرة مرة» (١).

وعن مجاهد أن ابن عمر كان لا يرى بأسًا أن يغتسل المحرم أو يغسل ثيابه (٢).

وعن ابن عباس قال: ربما قال لي عمر بن الخطاب ونحن محرمون (٣) بالجُحْفة: تعالَ أُباقيك (٤) أيُّنا أطول نَفَسًا (٥). وفي رواية: ربما رامَسْتُ (٦) عمر بن الخطاب بالجحفة ونحن محرمون (٧).

وعن عكرمة قال: دخل ابن عباس حمَّام الجحفة وهو محرم، وقال: ما


(١) عزاه المؤلف لسعيد بن منصور كما سيأتي، ولم أقف عليه عند غيره.
(٢) كسابقه، وقد أخرج ابن أبي شيبة (١٥٠٧٦) نحوه عن مجاهد عن ابن عباس.
(٣) «محرمون» ساقطة من المطبوع.
(٤) أي: ننظر أينا أبقى في الماء.
(٥) أخرجه الشافعي في «الأم» (٣/ ٣٦٢) ــ ومن طريقه البيهقي في «الكبرى» (٥/ ٦٣) ــ وابن أبي شيبة (١٣٠٠٣). وإسناده صحيح.
(٦) في «المغني» (٥/ ١١٧): «قامستُ». والقمس: الغوص في الماء.
(٧) وعلّق ابن حزم في «المحلَّى» (٧/ ٢٤٧) عن حماد بن سلمة، عن خالد الحذّاء، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان هو وابن عمر يترامسان وهما مُحرمان. قال ابن حزم: والتَّرامس: التغاطس.