للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أذن محتسبًا سبع سنين كتبت له براءة من النار» (١).

وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أذَّن اثنتي عشرة سنةً وجبت له الجنَّة، وكتب له بتأذينه كلَّ يوم ستون حسنة، وفي كلِّ إقامة ثلاثون حسنة» رواهما ابن ماجه (٢).

ولم يجئ في فضل الإمامة مثلُ هذا. ولأن [ص ١٥] الإمامة من باب الإمامة (٣) والولاية، إذ هي الإمامة الصغرى. ولذلك قال عثمان لابن عمر: اقض بين الناس، فاستعفاه، وقال: لا أقضي بين اثنين، ولا أؤمُّ رجلين. رواه أحمد (٤).


(١) أخرجه الترمذي (٢٠٦)، وابن ماجه (٧٢٧).
إسناده ضعيف، فيه جابر الجعفي، قال الترمذي: «حديث غريب .. جابر بن يزيد الجعفي ضعفوه».
(٢) أخرجه ابن ماجه (٧٢٨). وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن صالح متكلم فيه، وقد عدوا هذا الحديث من مناكيره، كما في «معرفة التذكرة» لابن طاهر (٢٠١)، وأعل بالانقطاع أيضًا كما في «التاريخ الكبير» (٨/ ٣٠٦)، وله متابعة من طريق ابن لهيعة أخرجها الحاكم (١/ ٢٠٥)، وبها حسن الحديث ابن حجر في «نتائج الأفكار» (١/ ٣١٧ - ٣١٨)، والألباني في «السلسلة الصحيحة» (٤٢).
(٣). كذا في الأصل والمطبوع، ولعل الصواب: «الإمارة».
(٤) برقم (٤٧٥).