أولاً: كثير من السائلين يخبر أنه يحبك في الله عز وجل، وثانياً: كثر السؤال عن توبة محمد عبده، ويُذكر أنك التقيت به في مكة فما قولك تجاه هذا السؤال؟
الجواب
أولاً: أقول لمن يقول أنه يحبني في الله: أحبك الله، وأسأل الله عز وجل أن يجمعنا جميعاً في ظل عرشه وفي دار كرامته ببركة حبه.
أما مسألة توبة محمد عبده أو غيره من المسلمين، فنحن ندعو الله عز وجل لكل مسلم، ولكل عاص أن يتوب وأن يرجع إلى الله، ونرجو الله عز وجل لأنفسنا أيضاً قبلهم أن نثبت وأن نكون على ما يحبه الله ويرضاه، وليس بغريب أن يتوب هو أو غيره؛ لأن الحق أحق أن يتبع، وللباطل جولة ويزهق، والفطرة البشرية الموجودة في نفس المسلم تدعوه باستمرار، وتهتف به في كل حين إلى أن يعود إلى الله، مهما حاول أن يغطي هذه الفطرة أو يتجاهلها، إلا أن الصارخ والهاتف والمنادي من داخل القلب يشعره ويدعوه ويقول له: الحياة ليست هكذا، الصواب ليس هكذا، فهناك النفس اللوامة التي تلوم الإنسان وتريد أن ترجع به إلى الحق الصحيح، ونسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يتوب على الأخ محمد عبده، وعلى جميع المسلمين وعلى جميع العصاة من المغنين وغيرهم.
أما قضية توبته وهل تاب فأنا لا أدري، وإنما كانت هناك محاضرة في مسجد السعادة بـ جدة، ودعيت لحضور المحاضرة وكنت مسافراً إلى أبها فدعيت لتناول طعام الغداء عند إمام المسجد وأخبرني أنه سيكون من ضمن المدعوين محمد عبده وشخص آخر تاب إلى الله اسمه عدنان أكبر، أما هذا فصحيح أنه تائب ونسأل الله أن يتوب عليه، فجلسنا جلسة بعد الغداء لمدة نصف ساعة فقط، تحدثنا في قضايا الإيمان، وهذه الحياة الدنيا، وما ينبغي للإنسان أن يكون فيه من التوبة والرجعة إلى الله، وكان معي في هذا المجلس الشيخ أبو بكر الجزائري حفظه الله وبعض الإخوة في الله، وكانت الاستجابة طيبة من قبل الأخوين محمد وعدنان، ثم خرجت من هناك دون أن يتكلم الأخ بشيء من الاستعداد أو أنه ترك الفن أو اعتزله كما يقولون، وإنما مجرد أحاديث إيمانية تدل على أن الرجل متوجه إلى الخير، نسأل الله أن يأخذ بيده إلى الخير هو وكل مسلم، فهذا الذي حصل.