إذا أذن للفجر وأنا أصلي الوتر، فهل يحسب لي وتراً، علماً بأن بعض المؤذنين يؤذنون قبل دخول الوقت؟
الجواب
الحمد لله، الوقت الآن معروف عن طريق التقويم، فإن أذن للفجر وأنت تصلي الوتر، وكان هذا الأذان على التوقيت، فمعنى هذا: فاتك الوقت الشرعي لأداء الوتر، وعليك أن تقضيه قضاء، ما هو القضاء؟ تقضيه شفعاً، فإذا كنت تفعله واحدة فاقضه اثنتين، والقضاء يمتد معك، من بعدما يؤذن إن أردت أن تقضي بعد الأذان أو بعد الصلاة، أو قبيل الظهر، معك طوال اليوم، وإن كنت تصلي ثلاثاً فتقضي شفعاً أربعاً، وإن كنت توتر خمساً فتقضي ستاً؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يوتر من الليل بإحدى عشرة ركعة، فإذا فاته الوتر من الليل، قضاه اثنتي عشرة ركعة.
أما إذا تيقنت أن هذا المؤذن يؤذن قبل الفجر المعلوم في التوقيت، فإنك لا تنتبه له، وعليك أن تصلي وترك، فأنت قد أديته في الوقت الشرعي؛ لأن الفجر يدخل بطلوع الفجر لا بأذان المؤذن، وبعض المؤذنين يؤذنون قبل دخول الوقت، هذا ما علينا منه، ولهذا كان أحد السلف إذا سمع المؤذن يؤذن قبل الوقت ويقول: الصلاة خير من النوم، قال: كذبت، لماذا؟ لأنك توجب على الناس أن الصلاة خير من النوم، وهو ما زال لم يطلع الفجر، لا تقال هذه الكلمة يعني: التثويب إلا بعد طلوع الفجر.