للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم مزاحمة الناس في الصف الأول]

السؤال

من الملاحظ في هذه الحلقات وغيرها أن بعض الناس يأتي متأخراً، ثم إذا بدأت المحاضرة تقدم إلى الصفوف الأولى، وبعد الصلاة يُصر على أن يجد مكاناً في الصف الأول، فيؤدي هذا إلى إزعاج الذين قد سبقوا إلى المسجد من بعد صلاة العصر، ولا يستطيعون أداء الصلاة بخشوع وركوع وسجود، نرجو نصح هؤلاء؟

الجواب

صدق أخي الكريم، لا مانع إذا أتيت إلى الصفوف من أجل أن تقترب، لكن الأولوية ليست لك، عليك إذا انتهت المحاضرة ألا تزاحم، أنت أتيت هنا من أجل أن تسمع، انتهى السماع ارجع مكانك، ودع الصف الأول للأول، أما أن تأتي مع آخر الناس وتقعد في الصف الأول، وإذا أقيمت الصلاة قمت تزاحم الناس، هذا إيذاء، والإيذاء لا يجوز، ما رأيكم بالذي يأتي متأخراً ثم يقفز ويزاحم على المائدة، سيقول له الناس: اجلس مكانك هناك، أو في المائدة الثانية، لماذا تأخرت؟! وكذلك من يجلس في بيته إلى أن تغرب الشمس أو إلى أن يؤذن ثم يأتي ويجلس وراء الصف ثم إذا أقيمت الصلاة قرب، عليه إذا أقيمت الصلاة للعشاء أن يرجع مكانه، ولا يضايق إخوانه؛ لأن مضايقتهم إيذاء، وإيذاء المسلم حرام، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الله: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب) فما نريد أن نتعرض لهذا الوعيد الشديد، نعوذ بالله وإياكم من ذلك.