والحديث في صحيح البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يغتسل رجل يوم الجمعة) وغسل الجمعة -أيها الإخوة- شيء ضروري، وهناك خلاف بين أهل العلم، هل هو واجب، أو مستحب؟ بعض أهل العلم يرى أنه واجب لما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم:(غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم).
ولكن بعض أهل العلم والمحققين منهم يقولون: إنه ليس بواجب، وإنما هو مستحب على سبيل التأكيد.
فأنت مطلوب منك أن تغتسل يوم الجمعة، واسمع إلى الثواب الذي يترتب على غسلك:(لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر) يعني: يتدلك، ويتنظف، ويتطيب، ويلبس ملابس طيبة، ويزيل كل ما في جسده من قذر، حتى يطلع مثل الشامة، هذا يوم عيدك، يوم الجمعة:(لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهرٍ، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين -يصلي حيث انتهى به الصف- ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى) رواه البخاري.
ذنوب سبعة أيام! من يوم أن تصلي إلى الجمعة القادمة تذهب عنك ذنوب سبعة أيام! هذا فضل كبير -يا إخواني- والله الذي لا إله إلا هو أن الله عز وجل ليتيح لنا فرصاً ويفتح لنا مجالات من مجالات المغفرة والعفو، لكن الكثير منا مقصر، فإنا لله وإنا إليه راجعون!