[حكم قيام الزوجة بحق زوجها مع تقصير الزوج في حقها]
السؤال
تقول أخت: إنها تعمل هي وزوجها في مكان واحد وتؤدي عبادتها كلها ولكن زوجها يتخلى عن مسئوليتها في البيت ومصروفها وتدبيره وهي تقوم بكل ذلك، وهي معه على خلاف في ذلك، تطلب منه أن ينتبه للمنزل وهي تغضب لذلك وتقصر في قيامها بحقوقه، فهل عليها إثم في ذلك؟ علماً بأنها ترفض طلبه عندما تكون غضبانة، فهل عليها إثم؟
الجواب
هو مقصر بلا شك في قيامه بواجبه تجاه بيته، ولكن تقصيره لا يبيح لها أن تكون مقصرة هي، إذ عليها أن تقوم بالحق الذي أوجبه الله عليها، وتقصيره سيحاسبه الله عليه، وأما إذا ضيع حقوقها تضيع حقوقه وتعامله بالمثل تفسد الحياة، فعليها أن تصرف على بيتها وعلى أولادها وتعتبر الرجل كأنه ميت ليس موجوداً، وأن تقوم بحقه كاملاً، وتسأل الله له الهداية، وإذا شعر هو بأنها تقوم بالحق الكامل وهو ما يقوم ربما تفرض عليه بحكمة الحياء أن يقوم بالواجب، لكن إذا رآها متضايقة ويناديها وترفض أن تأتي وتتمادى في غيها وفي طغيانها وهو لا يقوم لها بحق وبالتالي يمكن أن تخرب الحياة بينها وبين زوجها.