ضمة القبر ثبتت بالأحاديث الصحيحة، وثبتت مع من كان من أكابر الصحابة، والذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، واهتز له عرش الرحمان، ونزل سبعون ألف ملك يشيعون روحه، وأيضاً مات شهيداً في سبيل الله، والشهداء في المراتب التي تلي مراتب الأنبياء، وبالرغم من هذا ضغطه القبر.
والعلماء يحققون في هذا، يقول الإمام الذهبي: وليست ضغطة القبر التي تعرض لها سعد بن معاذ رضي الله عنه من عذاب القبر في شيء؛ لأنه مشهود له بالجنة، ومن أهل الجنة، فلا يتصور أن يضغطه القبر عذاباً، ولكن قالوا: إن ضغطة القبر وألم الضغطة الذي تعرض لها سعد، وسوف يتعرض لها كل إنسان، هي من نوع الألم الذي يجده الإنسان عند الموت مثل الحشرجة، والألم الذي يجده الإنسان عند المرض والجوع ووخز الإبرة، هذه كلها آلام تأتي للجسد.