عنوان هذا الدرس:(لماذا ندرس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟) والكتاب الذي اخترته ليكون مرجعاً كتاب عظيم اسمه: السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، ومؤلفه أستاذ مشارك في جامعة الملك محمد بن سعود في كلية التربية وهو الدكتور/ مهدي رزق الله أحمد.
وهو كتابٌ عظيم يتميز أولاً: بترتيبه وحسن تنظيمه.
وثانياً: بتوثيقه لمصادره، واقتصاره على الصحيح مما ثبت عن طريق أهل الحديث، يعني أنه أخذ السيرة من كتب أهل الحديث، واهتم ووثق، وبالإضافة إلى ذلك يتميز هذا الكتاب بميزة استخلاص العبر، وأخذ الحكم من مواقف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا فهو من أعظم الكتب، وأوصي إخواني طلبة العلم أن يقتنوه، ويراجعوا هذه الدروس، ويقرءوها على أهليهم في بيوتهم، ويقرءوها مع زملائهم، فإنها من أعظم ما يربى عليه الإنسان، فإذا أتيت بيتك في الليل وبعد أن تتناول طعام العشاء تجمع زوجتك وأولادك، وتقول: تعالوا نتدارس درساً من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، وتأتي بهذا الكتاب وتدرس موقفاً واحداً وتستخلص منه العبر، وفي الليلة الثانية مثل ذلك، فتنشئ أولادك وبيتك على هدي وسيرة أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم.