من يجتنب الكبائر يمحو الله عنه الصغائر، يقول الله عز وجل:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً}[النساء:٣١] والكبائر هي: الذنوب الكبيرة التي جعل الله عز وجل عليها حداً شرعياً، أو توعد عليها بالنار، أو لعن فاعلها، أو سماها الشرع كبيرة، وليس لها حد معين، بل كل ذنب توعد الله له بحد شرعي، أو بعقوبة في النار، أو لعن فاعله، أو بين الشرع أنها كبيرة فهي من كبائر الذنوب، وأما غير ذلك فهو من صغائر الذنوب، يقول عز وجل:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْأِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}[النجم:٣٢] اللمم هي: الذنوب الصغائر التي يلم بها العبد من غير إصرار.