أنا شاب أذنبت ذنوباً لا يعلمها إلا الله، ولكني تبت وأسأل الله أن يتقبل توبتي، وأنا الآن أصلي الفروض والنوافل وأقوم جزءاً من الليل -والحمد لله- وأصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وأتصدق بقدر ما أستطيع، فهل تنصحني بإضافة أعمال أخرى إلى ذلك، وهل يجوز قراءة القرآن نظراً في صلاة الليل، وأحياناً أتقدم بالناس وأحس في نفسي بالخوف؟
الجواب
أولاً: أسأل الله أن يتوب عليك -يا أخي- وأن يثبتنا وإياك على الإيمان، أما ما تقوم به الآن من عمل فهو عمل جليل أسأل الله أن يزيدك خيراً وهداية وتوفيقاً، والمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، فلا تزد إلا إذا قدرت على هذه واستمريت، وكثر الله خيرك، أما قراءة القرآن في الليل نظراً من المصحف فلا بأس بها؛ لأن عائشة كان لها إمام يصلي بها التراويح نظراً.
وأما كونك تتقدم بالناس وتحس بالخجل؛ فهذا شيء طبيعي أن تحس بالخجل، ولكن بالتعود والاستمرار سوف يذهب عنك هذا الخجل، وسوف تكون قادراً على مواجهة الناس من غير خجل بإذن الله.