من علامات الساعة: طلوع الشمس من مغربها، وهذه علامة كبيرة وآيةٌ دالة على وقوع الساعة والحديث في صحيح البخاري وصحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام:(لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا جميعاً فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) وتلك الليلة يقول المفسرون عنها: أنها تكون طويلة، أي: تغرب الشمس من هنا وينتظر شروقها بعد عشر ساعات أو إحدى عشر ساعة حسب طول الليل والنهار، لكن في تلك الليلة التي تشرق من مغربها ترجع إلى هنا عشر ساعات، ثم تستأذن الله في أن تشرق من مشرقها كالعادة، فالله عز وجل لا يأذن لها؛ لأن ما من يوم تشرق فيه الشمس إلا بإذن الله، فيطول ليل الناس، لأن الشمس ما طلعت عليهم؛ لأنها رجعت، وبينما هم ينتظرون في الليلة الثانية إذا بها تشرق من المغرب، فعند ذلك كل واحد يقول: لا إله إلا الله، لكن لا ينفع، قال عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ}[الأنعام:١٥٨] الذي آمن من قبل تلك الليلة بلحظة واحدة تنفعه، لكن عندما يراها وقال: لا إله إلا الله! لا ينفع، لا بد من التوبة قبلها، ما لم تطلع الشمس من مغربها أو يغرغر الإنسان، تقبل توبة الناس كلهم ما لم تطلع الشمس من مغربها، لكن إذا طلعت من الذي سيبقى على كفره، حتى جورباتشوف سيقول: لا إله إلا الله؛ لأنه رآها طالعة من المغرب فهنا {لا يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً}[الأنعام:١٥٨].