للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية الخلاص من المعاصي]

السؤال

أنا شاب ملتزم والحمد لله، أصلي وأصوم، وأكثر من النوافل، وأقوم الليل، ولكن غلبت عليَّ معصية كلما تركتها عدت إليها حتى أنني نذرت عند الكعبة أن أتركها ثم عدت إليها، فكيف الخلاص من هذه المعصية؟

الجواب

الخلاص يا أخي المسلم! يأتي عن طريقك أنت، ليس هناك شيء نستطيع أن نضعه فتترك المعصية، لكن إيمانك، وشعورك بخوفك من الله، تذكرك عذاب الله، تذكر إذا أردت أن ترتكب المعصية أنه يمكن أن يختم لك بها فتختم لك سوء الخاتمة، هل عندك ضمان أنك تعيش بعد المعصية؟ لا.

ليس عندك ضمان.

يا أخي: اتق الله وخذ القضية بجد، واستشعر عظمة من تعصيه، ثم تذكر بعد المعصية كيف ألمها ومرارتها ولذعتها في قلبك، هل يعدل هذا الألم لذتها؟ لا.

والله لا يعدلها، فإن ألم المعصية لا يعدل لذتها، بل اللذة قصيرة والألم مرير في الدنيا والآخرة.

نقول: اتق الله، وما دام نذرت ثم غدرت فعليك أن تكفر كفارة وتتوب إلى الله ولا تعُد -إن شاء الله- إلى المعصية.

كلمة، أو قصاصة ورق تنتشر بين الناس، عبارة عن صورة أخذت بالكمبيوتر للقصبة الهوائية وللرئة اليمنى، يقولون: إنهم لاحظوا من خلالها أن فيها مكتوب (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وحقيقة المتأمل فيها يرى أنه فعلاً مكتوب "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ونحن إن صدقت هذه فهذه آية من آيات الله تزيدنا إيماناً، رغم أننا مؤمنون بدونها، لسنا في شك، ولسنا بحاجة إلى أن نتمحّك وإلى أن نبحث عن أدلة،

يا عجباً كيف يعصى الإله أو كيف يجحده الجاحد

وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد

إن كل ذرة من ذرات الكون، وكل خلية من خلايا هذه الحياة تشهد أن لا إله إلا الله، فإذا جاءتنا شهادة مثل هذه زادتنا إيماناً، وإن ثبت أن هذا غير صحيح فلا ينقص إيماننا ولا يضعف إيماننا بلا إله إلا الله، لا إله إلا الله محمد رسول الله عليها نعيش، وعليها نموت، وعليها نبعث إن شاء الله، ونسأل الله أن يجعلنا من أهلها.