للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خواطر على أبواب رمضان]

يأتي بعدها أحداث الهجرة الثانية إلى الحبشة ولكنا نرجئ الحديث عنها إن شاء الله إلى الدرس القادم الذي سيكون بإذن الله في آخر شهر شوال نظراً لأن شهر رمضان كما هو معروف؛ شهر عبادة، وتقوى، وصلاة، وقراءة للقرآن، وفيه تتوقف الدروس كما كان السلف رحمهم الله تعالى؛ كانوا إذا دخل رمضان يوقفون جميع حلقات العلم؛ لأنه شهر القرآن، يقول الناظم:

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبانِ

ها قد أضلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضاً شهر عصيانِ

اتل الكتاب وسبح فيه مجتهداً فإنه شهر تسبيح وقرآنِ

كم كنت تعرف ممن صام في سلفٍ من بين أهل وجيران وإخوانِ

أفناهم الموت واستبقاك بعدهم حياً فما أقرب القاصي من الداني

ومعجبٍ بثياب العيد يقطعها فأصبحت في غدٍ أثواب أكفانِ

حتى متى يعمر الإنسان مسكنه مصير مسكنه قبرٌ لإنسانِ

وفيما تبقى معنا من الوقت -أيها الإخوة- نريد أن نتحدث عن قضيتين: