للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مجاملة الآخرين في سماع الأغاني في السفر]

السؤال

أنا طالب في الجامعة ولا يوجد لدي سيارة، وأضطر في بعض الأوقات الذهاب إلى الديرة مع زميل لي في السلك العسكري، وفي الطريق يشغل المسجل على الأغاني، وعندما أحاول منعه، يقول لي: أنا أصلي وأسمع الأغاني ويقول: لا تكتمنا، حيث المسافة ثلاثمائة وثمانون كيلو متر، فما الحكم؟

الجواب

لا تكتمنا!! هذه المصيبة يا إخواني! إن القرآن أصبح عند كثير من الناس كتمة، والأغاني هي الكتمة حقيقةً، لما تسمع الأغاني وهي تغضب الله، وتصب بأذنيك يوم القيامة الرصاص المذاب، هذه هي اللعنة والكتمة، أما لما تسمع كلام الله الذي يبارك النفس والروح ويزكيها هذا هو النعيم، نقول لك: ثلاثمائة وثمانون كيلو يعني أربع ساعات تسمع أغاني كيف قلبك إذا وصلت بيتك؟ ممسوخ -والعياذ بالله- لا تذهب معه ولو تمشي على وجهك أو تقعد في بلدك هذا الذي أنت فيه سنة أو سنتين لا ترى أهلك، لا تمش معه في أي حال من الأحوال، قد تقول: ما عندي فلوس، ما عندي سيارة نقول: لا داعي الآن أن تذهب، عطلة الأسبوع اقضها في أبها والأسبوع الثاني ييسر لك من يحملك إلى بلدك أو يأتيك من المكافأة مبلغ لتذهب إلى بيتك وأنت سالم من المعصية، لا حول ولا قوة إلا بالله.