ما حكم الذي ألقاه فأقول: السلام عليكم ورحمة الله، فيقول: هلا، هلا؟
الجواب
هذا -والعياذ بالله- مُهَلْهَل؛ لأن الله يقول:{وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا}[النساء:٨٦]، فإن كنتم بخلاء، لا تريدون الأحسن فيقول الله:{أَوْ رُدُّوهَا}[النساء:٨٦]، فمن قال لك: السلام عليكم، فماذا عليك أن تقول؟ قل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ذلك أفضل، فإذا كنتَ بخيلاً فقل: وعليكم السلام، بحيث ترد عليه تحيته، فالبعض من الناس تقول له: السلام عليكم، فيقول: هلا، هلا، أو تقول له: السلام عليكم، فيقول: مرحباً، أو تقول له: السلام عليكم، فيقول: هلا، مرحباً، ماذا تريد؟ فتقول في نفسك: الله أكبر عليك! ما الْهَلا هذه؟! سأظل أسلم عليك حتى تعرف، فتقول: السلام عليكم، فيقول: هلا، فتقول: السلام عليكم، فيقول: مرحباً، فتقول: السلام عليكم، فيقول: هلا، صباح الخير، فتقول: السلام عليكم، فيقول: وعليكم السلام، من الواضح أنك مُطَوِّع!، وكأن السلام للمطاوعة فحسب.
كذلك لا يجوز أن تبدأ المسلم إلا بالسلام، فلا تقل: مساء الخير، ولا تقل: صباح الخير، أما بعض الناس فقد أصبح متمدِّناً فيقول: ( good morning) الله أكبر! وكذلك إذا بدأك بمساء الخير، أو بصباح الخير، فلا يجوز أن ترد عليه، حتى يقول: السلام عليكم، قل له: قل: السلام عليكم، مره بذلك، وقل له: قل: السلام عليكم، حتى ينتصح مرة أخرى.