ما رأيكم فيمن يقولون: إن الغرب يعيشون حياة سعيدة، حيث يتقلبون في الشهوات كيفما أرادوا دون موانع؟
الجواب
هذا القول مردود بشهادة عقلاء الغرب، وبالواقع الملحوظ من حياة الغربيين، فإن عقلاءهم يصيحون ويقولون: نحن في عذاب وجحيم، وواقع الغربيين والشرقيين مريض، وهناك ظواهر تدل على هذا الشقاء، منها ظاهرة الانتحار، هل هناك شخص في الدنيا يقدم على الموت، وينتحر وهو مستريح ومبسوط؟ لا.
ما يقدم على الموت أحد إلا شخص بلغ به الشقاء والعذاب أبلغ شيء، حتى تفجرت نفسه من الداخل، فما وجد مخرجاً من الحياة إلا أن يموت بأي وسيلة.
ويوجد في الغرب الأمراض النفسية التي لا يخلو منها بيت، كذلك تناول المسكرات والمخدرات مثل تناول البيبسي والشاي عندنا، فهو يتناولها حتى يغيب ولو لحظة عن واقعه المرير، كذلك الجنون المسرحي الذي ترونه في ألعاب السرك والمسرحيات والألعاب والسهر الطويل، كذلك الجنون الكروي، والتحلل الاجتماعي، والتفكك الأسري، وعدم وجود النوم، إنهم لا ينامون إلا بالحبوب المخدرة، هذا كله دليل على أنهم في عذاب، إذ لم تحقق لهم الشهوات راحة، أكثروا من الشهوات ووقعوا في الملذات، حتى ملوها ولم يحقق لهم هذا سعادة، ليست السعادة إلا في دين الله وفي طاعة الله، وهذا الذي يقول: إن الغربيين في سعادة؛ لأنهم في توسعة، هذا مسكين لم يعرف ما هي السعادة.