ثم أنتَقِل إلى الباب السادس والجارحة الخامسة: جارحة الرِّجْل: هل تحملك قدمك إلى حرام؟! ثم انتقل إلى الباب السابع والجارحة السادسة: جارحة اليد: هل تكتب بيدك حراماً؟! هل تبطش بيدك حراماً؟! هل تغمز بها حراماً؟! (من مد يده على امرأة لا تحل له، جاءت يده يوم القيامة مغلولة إلى عنقه).
هذه هي الحسابات.
انتهت ميزانية العام، حاسب نفسك من الآن يا أخي، إن كنت ناجحاً ورابحاً فالحمد لله، واسألْ من الله الثبات، وإن كنت خاسراً فغيِّر الميزانية الآن، اجْرِ -مباشرةً- تصحيحات في الداخل، لا تقبل بالخسائر، وقل: يا عين، والله لن تخسِّريني بعد اليوم! إن الحسنات كل يوم تذهب بسببك! يا أذن، والله لن تخسِّريني بعد اليوم، ولن أسمع شيئاً حراماً! يا لسان، لم تعد هناك خسائر! يا رِجْل، لم يعد هناك رَواح لمنكر! يا يد، لن تكوني في منكر! أوْقِف الخسائر.
وبعد ذلك تعال إلى رأس المال وحافظ عليه.
وارجع إلى الأرباح وزوِّدها.
ستجد نفسك إن شاء الله من الرابحين.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يختم بالصالحات أعمالنا.
اللهم اختم لنا عامنا الماضي بخير، واجعل عامنا الحاضر عام نصرٍ وعزةٍ للإسلام والمسلمين، وردَّنا فيه إلى دينك القويم، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.