للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة لأصحاب الدشوش]

السؤال

يتسابق الناس في هذه الأيام لتركيب هوائيات الإرسال المباشر مما يمكنهم من استقبال عشرات المحطات العالمية بما فيها من شرور، فما نصيحتكم؟

الجواب

قبل أن أنصح أقول: هذه الهوائيات أو هذه الصحون، هي صحن الشيطان، وهذه مائدة إبليس، فالدش يصب ماء على رأسك وأنت تغتسل، لكن هذا يصب ناراً ويصب شراً وعذاباً ولظى على رأسك وأنت تركبه فوق بيتك، من أجل أن يصب كل ما هب ودب على أسرتك وعلى أولادك، فأسأل كل من ركبه: هل تجلب هذه الهوائيات خيراً أو شراً؟ بل شراً محضاً، وهل ينقصنا الشر حتى نقوي أجهزة الشر من أجل أن نجلب لنا مزيداً من الشر؟ هل هناك عاقل يركب فوق رأسه شيء يصب عليه الشر؟ ففيها أفلام جنسية، ومن أين تأتي هذه الأفلام الجنسية؟ من بلاد كافرة، بلاد لا أخلاق لها ولا دين ولا مبادئ ولا عقائد، يعيشون كما تعيش البهائم، يتسافدون كما تتسافد الحمر، يركب الرجل الأنثى في الشارع، وينقلون هذا في أفلام وتنشر عبر الهوائيات، وأنت تركب هذا الهوائي من أجل أن يربي ولدك وابنتك، تربية جنسية.

وهناك إذاعات تنصير تبث مبادئ التنصير باللغة العربية عبر الأقمار، من أجل أن تعرف دين النصارى وتفكر في أن تغير دينك، وتزعزع عقيدة التوحيد في قلبك.

وهناك أفلام جرائم، تعلم الولد كيف يحترف الجريمة، وأفلام بوليسية سيئة.

فيذهب الرجل ويستدين المال إن لم يكن عنده ويركب هذا الهوائي فوق بيته، وقيل: إن هناك من يركب هوائيين، وشخص قال: إنه رأى ستة هوائيات، حتى لا يترك في الأجواء موجة شر إلا وحولها على بيته.

فهل يعمل هذا عاقل أيها الإخوان؟! أنا أقول: لا تبرأ ذمتك -أيها الإنسان- بهذا العمل، إنك تدمر دينك ونفسك وعقيدتك، وأسرتك وأولادك، وسوف تعض أصابع الندم: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} [غافر:٥٢] إن كنت قد فعلت ذلك فسارع الآن وأزله، وإن كنت لم تعمل فاسأل الله أن يحفظك وأن يثبتك، واعتصم بكتاب الله، يقول الله: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ} [الزخرف:٤٣ - ٤٤].