للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من دخل وقت الصلاة وهو في علاج مرضي]

السؤال

رجل مصاب بفشل كلوي ويغسل في وحدة الغسيل ثلاث ساعات، وأحياناً يبدأ الغسل الساعة السادسة قبل المغرب وينتهي بعد العشاء، فكيف يصلي المغرب إذا كانت الصلاة في وقت الغسيل؟

الجواب

أولاً: نسأل الله سبحانه وتعالى له ولأمثاله ولجميع المرضى الشفاء والأجر والثواب في الآخرة على هذا.

ثانياً: يجب أن نذكر هذه النعمة التي نحن فيها الآن؛ الذي عنده كليتين معافى وفي نعمة لا يعرفها ولا يقدرها إلا الذي فشلت كلاه، أحد إخواننا نعرفه مصاب بفشل كلوي، يقول: ما عرفنا نعمة الكلى إلا لما ضيعناها، ثم أجريت له عملية زرع كلية، وعادت إليه الحياة الأولى ومارس خروجه للخلاء وخرج منه البول -أكرمكم الله- قال: ما شعرت بأني في نعمة إلا لما خرج هذا البول، فالذي عنده فشل كلوي لا يبول؛ لأنه ما عنده كلية تخرج البول، فيخرج هذا عن طريق الآلة.

أنت الآن في ظهرك كليتين، كل كلية قدر قبضة اليد، في كل كلية (ثلاثة ملايين) وحدة تنقية، هذه الآلة الآن التي مثل (الدولاب) فيها (٥٠ ألف) وحدة تنقي من الدم (١٠%) من السموم فقط، لكن الكلية التي في ظهرك تنقي (١٠٠%)، ولا تدري أنت بهذه النعمة فاحمد الله على هذه النعمة! واستخدمها في طاعة الله سبحانه وتعالى.

ثالثاً: أما السائل الكريم: فإذا حان وقت الصلاة وخشي أن يستمر الوقت حتى يخرج وقتها، جاز له أن يصلي وهو مستلق على قفاه على السرير؛ يصلي إيماءً ويدخل إلى الغرفة وهو متوضئ، ثم إذا جلس وأدخلوا فيه الإبرة وبدأوا يسحبون الدم وذهب إلى الكلية الصناعية وعاد إليه وقد أصبح منقى! وكل يومين يفعل هذا ولا يموت، فلا إله إلا الله! نكتفي بهذا -أيها الإخوة- ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.