قول النبي صلى الله عليه وسلم:(ومن تعدى فقد أساء وظلم) هل المقصود به الزيادة على الغسلات الثلاث في الوضوء، أم الزيادة على أعضاء الوضوء المحدودة؟ أرجو التوضيح!
الجواب
هذا الحديث ورد في صحيح مسلم بالأمر في الاقتصاد أثناء الوضوء ولو كان على نهر، وعليك أن تتعود على الاقتصاد حتى في بيتك، فإذا جئت لتفك الصنبور فليكن بقدر حاجتك إلى الماء , وإذا لم تحب أن تغلقه بحيث يكون مستمراً ففكه قليلاً، وهكذا.
أما أن تفك الصنبور إلى آخر شيء، وتظل تغسل، فإنك تغسل بقليل في يديك، والباقي مثله عشر مرات يذهب في غير يديك، فهذا من الإسراف.
ثم تغسل مرة أو مرتين، والسنة ثلاثاً، ومن تعدى أي: تجاوز العدد، فقد أساء وتعدى وظلم، والمجاوزة والتعدي والظلم ممقوت في دين الله عزَّ وجلَّ، والمقصود به: الزيادة على الثلاث، والزيادة أيضاً على الأعضاء، مثل: شخص يريد أن يغسل رجليه فيغسلهما إلى بطنه، لا.
هذا لم يعد غسلاً، وبدلاً من أن يمسح رأسه يدخل رأسه تحت الصنبور ويغسله، لا.
هذا أيضاً تعدٍّ، تقيَّد بالشرع ومارسْ حدود العبادة فيما أحل الله، وفيما أباح الله تبارك وتعالى.