للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من منع الخادمة من الصيام]

السؤال

إذا كانت عندي شغالة تصوم الإثنين والخميس، هل علي إثم إن منعتها من الصيام خوفاً عليها من التعب والمرض؟

الجواب

نعم، عليك إثم إذا منعتها من الصيام؛ لأنكِ قاطعة طريق بينها وبين الله، هذه خادمة! المفروض أنتِ الخادمة التي تخدميها، فلا تمنعيها من الصيام ولكن خففي عليها من الأعباء يوم الإثنين والخميس أو اجعليهما إجازة لها لتتفرغ لذكر الله وعبادته، والأعمال المنزلية في هذين اليومين قومي أنتِ بها، ليس حراماً أن تشتغلي في بيتك، بل من المآسي التي حلت على أسر المسلمين وأفسدت صحة النساء إسناد الأعمال المنزلية للخادمات! فتهطلت أجسام النساء وانتفخت وامتلأت بالشحم واللحم ثم ابتلوا بالأمراض بالسكر والضغط والذبحة الصدرية، تأكل من كل جميل وتجلس، حتى الهاتف لا تقوم له إذا دق تقول: هاتي الهاتف يا شغالة! وهي لا تتحرك أياماً وليالٍ حتى أصيبت بالمرض، بينما النساء الأوائل ما كان عندهن خادمات ولا متن جوعاً لا والله، بل إنهن مثل الغزلان بطنها لاصقة بظهرها وتقوم بالعمل داخل الدار وخارجها، والتي لا تقوم بشيء وهي جالسة كل شيء يخدمها ومع ذلك هي مريضة، تنام إلى الظهر وتقوم ووجهها منفوخاً مثل الكرة لا تدري أين وجهها من رأسها، وهذه الخادمة تريد أن تصوم، تقول: أمنعها، لا تصوم هي ولا تترك الناس يصومون، ولا حول ولا قوة إلا بالله!