وهذا دواء عظيم لزيادة الإيمان، والمحافظة على الفرائض في مظانها، يعني: في أماكنها، فالذي يصلي في البيت لا يزيد إيمانه بل يضعف ويضعف حتى يذهب.
لابد من أداء الفريضة في المسجد؛ لأن الله تبارك وتعالى أمر بها فقال:{وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[البقرة:٤٣] ليس في البيوت مع النساء بل مع الراكعين أي: مع المؤمنين المصلين الراكعين في المسجد، فالمحافظة على الفريضة تكون في المسجد، أما الفرائض الأخرى: كفريضة الزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، والإنفاق، والدعوة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، كل هذه فرائض، ليست فقط الصلاة، ولكن الصلاة من أهم الفرائض وآكدها بعد الشهادتين، فالمحافظة عليها سببٌ من أسباب تقوية الإيمان.