كيف يستطيع رجل الأعمال أن يوفق ما بين الاهتمام بالدعوة وأمور الأمة ومشاكلها، وبين اهتمامه بالتجارة والبيع والشراء؟
الجواب
هذا أمر سهل جداً! بقليل من التفكير والترتيب والتنظيم يستطيع، بحيث يعطي لتجارته ما تحتاج من الوقت ويعطي لدعوته ودينه ما يحتاج من الوقت، ولا يُغلِّب جانباً على آخر؛ لأن الإنسان المسلم متوازن ومنظم، يعطي زوجته حقها، وأولاده حقهم، ويعطي التجارة حقها، لكن تغليب جانب على جانب يكون على حساب الجانب الآخر، فلا بد من التوازن والتفكير والتخطيط في تنظيم الأوقات، أما العشوائية والارتجالية في هذه الأمور فهذا يؤثر، لكن نقول: لا يترك الإنسان تجارته لأن المال السائب عرضة للسرقة، وإذا ضيعت مالك ضعت، بل احفظ مالك وأعطه جزءاً من وقتك، لكن احفظ -أيضاً- دعوتك ودينك وأعطها من وقتك، والناس الآن ليسوا في حاجة أن نوصيهم في مالهم فقد جنوا وعموا وصموا في مالهم، نحن نوصيهم في دعوتهم أما هذه التجارة فلا توصي عليها؛ لأن كل إنسان يحب نقوده.