أنا شاب أجد في نفسي الثقل أمام الأوامر الشرعية، فهل هذا نفاق؟ وكيف السبيل إلى تقبل الأوامر الشرعية بنفس طيبة؟
الجواب
هذا ليس نفاقاً ولكنه ضعف في الإيمان، الآن إذا جئت إلى مريض وطلبت منه أن يحمل لك كيساً هل يستطيع حمله؟ مريض على السرير، وقلت له: من فضلك ارفع لي هذا الكيس على السرير -كيس أرز أو كيس حبوب أو سكر- لا المريض لا يستطيع، لكن إذا أصبح متعافي نشيطاً فإنه يستطيع، فأنت ثقل الطاعات والأوامر الشرعية عليك يدل على ضعف ومرض في قلبك.
كيف تعالجه؟ بالعلاج الإيماني: عن طريق حلق الذكر، ومجالسة العلماء، وكلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومؤاخاة الطيبين، والبعد عن السيئين هذه وسائل العلاج، وبعد ذلك بالمجاهدة؛ لأن الله يقول:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت:٦٩].
والعلم بالتعلم، والصبر بالتصبر، والدين بالمجاهدة، جاهد، أنت يصعب عليك أنك تقوم أو يثقل عليك أن تقوم لصلاة الفجر، ولماذا؟ لأنك تريد النوم، جاهد نفسك حتى تصبح العبادات والطاعات في حقك ملكات راسخة، وعادات ثابتة تمارسها بسهولة، هذه تحتاج إلى مبادرة من نفسك، لا أحد يستطيع أن يداويك في هذا الموضوع، لا تتصور من العالم أن يقول لك: أنا سأحمل عنك جزءاً من الصلاة، لا.
ولا المدرس ولا الزميل ولا بل أنت أنت، البداية منك، والمبادرة من جانبك، لأنها داخلة ضمن دائرة مسئولياتك أنت، في أن تهتدي وتحمل دين الله بقوة إن شاء الله.