[تعليم الناس وتذكيرهم بفضائل هذا الشهر وما يجب عليهم فيه]
فنريد -أيها الإخوة- أن نفهم زوجاتنا وأولادنا في بداية شهر رمضان لما تقدم لك كشف الحساب فإن قلت: نأتي بشربة فقل: آتي علبة أعطنا مكرونة أعطيكم علبة، أما أن أعطيكم كرتون شربة، شخص طلبت منه امرأته كرتون قطر الموز؛ قطر الموز العلبة الواحدة تكفي شهرين، لأنها قطرة ريحة على المحلبية، لكن تريد كرتون الدنيا كلها تكرتنت لا حول ولا قوة إلا بالله، وجاءك (الكرتون) هذا الزوج، وذهب يملأ كراتين وامتلأت الدنيا وضاع ديننا وضيعننا أموالنا في شهوات بطوننا، وما عرفنا إلا أن شهر الصوم شهر الأكل فقط، لا قل لها هذه ثلاثة آلاف ريال أو ألفين مصروف البيت لكن نريد أن نبقي شيئاً لله عز وجل، فنريد أن نفطر إخواننا المجاهدين الأفغان، وهناك مشروع عند الإخوان هنا إنه إفطار الأسرة في الأفغان ثلاثين يوماً بثلاثمائة ريالٍ، كل يوم بعشرة ريالات، نصف دجاجة بخمسة ريالات، وكيلو أرز بريال ونصف، وكيلو دقيق بريال ونصف المهم عشرة ريالات، اعملي وجبة كاملة فطور وسحور لأسرة مكونة من خمسة أو ستة أفراد في أفغانستان بثلاثمائة ريال كل يوم عشرة ريالات، هل تريد أن تفطر أسرة وتنال أجرها، ومن فطر صائماً كان له مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيئاً، أي نعم، قل: أريد أن أفطر عشر أسر أو خمس أسر هذه ثلاثة آلاف ريال ألف وخمسمائة نأكلها، وألف وخمسمائة نفطر بها إخواننا المجاهدين ونأكلها بين يدي الله يوم القيامة، هذا أعظم عمل، هذه واحدة.
أيضاً فهم الناس من شهر رمضان أنه شهر السهر وشهر اللعب، فبمجرد دخول الشهر يبدءون في تنظيم (البشكات)، وتسجيل وإقامة الحلقات، حلقات (البلوت) والسهر على الأرصفة، والمقاهي، والكرنيش، من أجل أن يسهر يقول: نريد أن نسهر في رمضان، فيسهر على غير طاعة الله وعلى غير ذكر الله عز وجل، بينما كان المفروض عليه أن يسهر في قيام وذكر، وعبادة، وبقية النهار يشتغل في أمور حياته، لا تقل الليل سهر والنهار نوم فمتى نحس بالصوم؟ وهذه مصيبة لا حول ولا قوة إلا بالله.