شيخنا الفاضل هل توافقني الرأي على أن الرضا بقضاء الله وقدره وسلامة الصدر من الغل والحقد والتناصح فيما بيننا، كل هذه من أسباب الحياة السعيدة؟
الجواب
لا شك؛ وأنا أتيت بكلمة عامة، وقلت: إن السعادة بحذافيرها في الإيمان بالله وفي العمل الصالح، ومن ضمن الإيمان بالله ركن من أركان الإيمان هو القضاء والقدر، فأنا لم أدخل في التفصيلات ولهذا كان عنوان المحاضرة: من أسباب السعادة، وما قلت: كل أسباب السعادة، على أساس أن آتي بالكليات وتدخل أنت في التفاصيل، فلا شك أن الإيمان بالله وبالرسول صلى الله عليه وسلم، والإيمان بالقدر والبعث والموت، كل هذه تحقق السعادة، العمل الصالح بأنواعه: الصلاة، قراءة القرآن، ذكر الله من أعظم أنواع السعادة، الصدقة إذا أعطيت مسكيناً أو فقيراً مالاً ودعا لك فإنك تشعر بسعادة، إذا أعطيت له ريالاً وقال: الله يفرج همك، الله يبارك في أولادك، الله يختم لك بالجنة، تشعر أنه أعطاك أكثر مما أعطيته، أعطيته ريالاً لكنه أعطاك دعاء، والدعاء عند الله أبقى، فهذا تفصيل ولكني تحدثت إجمالاً.