للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأمر بغض البصر ومجاهدة النفس عليه]

السؤال

أنا شاب ملتزم والحمد لله، ومشكلتي أنني لا أستطيع أن أغض بصري عن النساء اللاتي أراهن أمامي في الشارع أو في السوق، أو في السيارات إلا نادراً، فما هو الحل لمثل هذه المشكلة؟

الجواب

أنت ملتزم والحمد لله وتحتاج إلى نوع من المجاهدة؛ لأن الشيطان ابتلاك بهذه المعصية، وهذا من البلاء، وعليك أن تعالج نفسك، فأنت مريض بهذا الأمر، ويكون هذا عن طريق الجهاد والتذكر، وأن هذه النظرة تغضب الله، وأن الله ينظر إليك في تلك اللحظة، وأن هذه النظرة تفسد قلبك، وأنها تعدم دينك، وأنها لا تفيدك، هل منها مصلحة؟ ما هي فائدة النظر إلى الحرام؟ لا شيء، إنما ضرر ذلك عليك في دينك ودنياك وقلبك وكل شيء، لكن المصلحة في ماذا؟ في غض بصرك؛ لأن غض البصر راحة للقلب، كلما رأيت شيئاً التفت عنه، لكن إن رأيت شيئاً وفتحت عينك أحرقت قلبك، ولهذا يقول الناظم:

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر

يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

فنوصيك بالمجاهدة وبالابتعاد عن أماكن تجمعات النساء، الأماكن التي فيها نساء لا تقربها، الأسواق لا تنزلها، المسجد الحرام إذا كان عندك هذا المرض فلا تأتيه، لماذا؟ لأنك تأثم، المكان الذي يوجد فيه نساء لا تذهب إليه فترة الترويض والمجاهدة، إلى أن يعينك الله وتتغلب على هذا المرض والعياذ بالله.