ما رأيك فيمن يقول عن الصالحين: إنهم يقصرون ثيابهم فيشوهون منظر المسلمين؟
الجواب
هذا كذب وافتراء، وإذا كان مصراً عليه فقد يصل به إلى الكفر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(أزرة المسلم إلى نصف الساق)، وهو أعلم بما يزين المسلمين، فالذي يقول: إن تقصير الثياب يشوه المسلمين فكأنما يرد دين الله، والله يقول:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى}[النساء:١١٥].
ما هو الذي يحسن منظر المسلمين؟ سحب الثياب وإسبالها مثل النساء، أن تسحب ثوبك مثل البنت ثم تقول: إني أرفع من شأن المسلمين؟ لا والله، الذي يزين منظر المسلمين رفع الثوب، فأنت ترى أهل البادية من تهامة وفي الجبال، لما يأتيك الرجل في أزرته وفي ردائه ويمشي أمامك كأنه أسد يدق الأرض دقاً، وأرجله تنظر إليها كأنها أرجل أسد، لكن ذاك الذي يسحب ثيابه والله إنك تغض بصرك عنه.