مر رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -وهم في غزوة- بشعبٍ وفيه ماء، وهذا الماء عذب فأعجبه -أعجبه الماء العذب والشعب الأخضر- فقال:[لو اعتزلت الناس، وأقمت في هذا الشعب أعبد الله -يريد أن يعتزل ويعبد الله ولا يعصيه- ولكن لن أفعل حتى آتي وأستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم] فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذنه فقال: (لا تفعل، فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة؟! اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
فواق ناقة يعني: الفترة التي بين الحلبتين، إذا حلبت الناقة وانتهى الحليب منها، الفترة من حلبها إلى أن تدر ويأتي حليب ثانٍ وتحلبها اسمها هذه فترة فواق (من قاتل في سبيل الله فواق ناقة -يعني: ساعة أو ساعتين- وجبت له الجنة) اللهم صلَّ وسلم على رسول الله.