وبقي ثلاث وهي الخسوف التي تحصل في الأرض، خسفٌ في المشرق، وخسفٌ في المغرب، وخسفٌ يقع في جزيرة العرب، فإذا وقعت هذه الأمور كلها فإن الساعة بعدها تقع بدون أي تأخير -نعوذ بالله أن تقوم الساعة علينا- لأنها لا تقوم إلا على شرار الخلق، ولا تقوم حتى لا يقال في الأرض الله الله، حين ينزع القرآن، ويسرى عليه بالليل، فلا يبقى من القرآن على المصاحف هذه حرف واحد، فيصبح الناس ولا في صدر أحدهم آية، ولا في كتب أحدهم سطر واحد، فيعيشون لا يعرفون حلالاً ولا حراماً، ثم يصير مثل الحكاية أن في مكان كذا رجل يقول: لا إله إلا الله، يعرف لا إله إلا الله، يقول: لا يعرف من الدين إلا هذه الكلمة، وهذا شيء غريب ونادر، هنالك تقوم الساعة على شرار الناس، نعوذ بالله وإياكم من معصية الله ومن غضب الله تبارك وتعالى.