ما معنى قول الله عز وجل:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر:٩]؟
الجواب
معنى هذه الآية: أن الله عزَّ وجلَّ يصف الصحابة الأنصار، ويصف من سار على أسلوبهم وشاكلتهم إلى يوم القيامة بالإيثار، وهو إعطاء الغير هذا الشيء مع الحاجة إليه.
يُؤْثِرُون أي: يُفَضِّلُون، ويُقَدِّمُون غيرهم في الفضل والخير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، تجده جائعاً وهو يتصدق، وعارٍ وهو يكسي، وفقير وهو ينفق، وهذا أعظم شيء، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا هكذا، ليس عندهم شيء ويعطون الناس، {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى}[الإنسان:٨] ماذا؟ (حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً} [الإنسان:٨ - ٩].