للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الركن الثاني: الإيمان بملائكة الله]

أن تؤمن أن لله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله، موكلون بأعمال، ومكلفون بتكاليف، منهم من هو موكل بالوحي وهو جبرائيل، ومنهم من هو موكل بالمطر وهو ميكائيل، ومنهم من هو موكل بقبض الأرواح وهو ملك الموت، ومنهم من هو موكل بالنفخ وهو إسرافيل، ومنهم خازن الجنان وهو رضوان، ومنهم خازن النيران وهو مالك، ومنهم موكل بالأعمال منكر ونكير: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق:١٨] {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ} [المدثر:٣١] نؤمن بهذا وأنهم {غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم:٦] ومقتضى إيماننا بهم يلزمنا بمراقبة الله، إذ أنه {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار:١٠ - ١٢] الذي يعرف ويؤمن ويعتقد أن كل كلمة مسجلة عليه هل يخطئ؟ هل يلعب؟ لا.

يعرف أن شيء مسجل عليه، لكن الذي ليس عنده إيمان تجده (يهري بما لا يدري، ويبلبل بالكلام في المعصية بغير مراقبة)؛ لأنه ليس عنده يقين ولا إيمان.