للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم ترك العمل خوف الرياء]

السؤال

شاب داعية إلى الله يثني عليه الناس، فترك الدعوة إلى الله خوفاً من ثناء الناس؟

الجواب

هذا كمن يترك الصوم خوفاً من الناس، لا تترك الدعوة خوفاً من ثناء الناس؛ لأن الصحابة سألوا قالوا: (يا رسول الله! الناس يثنوون على الإنسان فيستبشر، هل هذا من الرياء؟ قال: لا.

ذلك عاجل بشرى المؤمن) إذا عملت العمل لوجه الله، ثم أثنى عليك الناس بما أنت عليه من خير، ووجدت في نفسك اغتباطاً فهذا عاجل البشرى لك، مثلما أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على عمر وقال: (ما سلكت وادياً إلا سلك الشيطان فجاً غيره) وأثنى على أبي بكر وقال: (إيه يا أبا بكر لو وزن إيمان العالمين بإيمان أبي بكر ما وزن بإيمان أبي بكر) وأثنى على عثمان وقال: (ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة) وأثنى على علي، وأثنى على كثير من الصحابة وفرحوا فهل في هذا رياء؟ لا.

أبداً.