الدليل الثاني: أن الله عز وجل أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع آية، يقول الله فيها:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً}[المائدة:٣] فلا يجوز أن نكذب الله وأن نقول: الدين ما كمل إلى الآن، نحن نريد أن نضيف فيه إضافات؛ لأننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم، فنحتفل بهذا اليوم، ونتهم الرب عز وجل وتعالى في ذلك أنه ما أكمل لنا الدين ونحن نكمله، هذا لا يجوز، وفيه ردٌ لهذه الآية، ومن رد حرفاً أو آية من كلام الله فقد كفر، وقوله عز وجل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر:٧] وقد علم في الدين أنه لم يأمر به صلى الله عليه وسلم ولم يفعله.