أن تدعو الله بالهداية في الليل والنهار، وفي السر والجهر، وفي خلواتك وجلواتك، وركوعك وسجودك، تقول في كل لحظة: اللهم اهدني فيمن هديت، فلقد كان سيد الهداة صلى الله عليه وسلم، فيما ترويه عائشة -والحديث في الصحيح:(كان إذا افتتح صلاته بالليل، قال: اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اخُتلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
وفي الدعاء المأثور في القنوت:(اللهم اهدني فيمن هديت) فادع الله يا أخي، والله لا يردك أبداً بإذن الله؛ إذا أنت خضعت وجلست وتذللت بجبهتك وجبينك وأنفك في الأرض لله وأنت تدعوه في الهداية فلن يردك الله.