للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تزكية النفس]

ولا بد أن تجري تغييراً مع نفسك في تزكيتها؛ لأنك ملتزم، كنت قبل ذلك إذا مشيت في الشارع ورأيت امرأة جلست تنظر فيها، أو سمعت أغنية جلست تسمعها، أو رأيت ملعباً قعدت تلعب فيه، وإذا رأيت مجموعة في رصيف جلست معهم، لكن عندما صرت ملتزماً؛ أصبحت مسئوليتك تجاه نفسك أكبر أن تزكيها، يقول الله عز وجل: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس:٧ - ٩] يجب أن تزكيها؛ لأنك ملتزم، ولا تدسيها؛ لأنك ملتزم، ما دام أنك وضعت نفسك في هذا الموضع، والله أكرمك بأن التزمت بالدين، فيجب عليك أن تزكي نفسك وتطهرها، وتنقيها، وتصونها، وتحميها من الذنوب، ومن المعاصي، ومن الآفات، ومن الأماكن التي لا تليق بها.

ثم أن تعمل لهذا الدين، الله هداك لهذا الدين فما موقفك؟ أن تعمل له، وأن تخدمه، وأن تدعوا إليه، وأن تمد حبال المجال للآخرين لكي تأتي بهم، حتى يكثر سواد المسلمين، ويكثر الخير، وينتشر الخير، ويعم الفضل، وهذا من مسئولياتك؛ لأنه إن لم تدع أنت وأنت الملتزم بالدين؛ فمن تتوقع أن يدعو إليه غيرك، إنها مسئوليتك، وجزءٌ من عملك أمام الله سبحانه وتعالى.