قال:(وأما العبد الكافر أو الفاجر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة نزل عليه من السماء ملائكة غلاظٌ شداد، سود الوجوه، معهم مسوح من النار وكفن من النار، فيجلسون مد البصر، ثم يأتي ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: يا أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب) لا إله إلا الله! كم بينك يا أخي وبيني وبين أن يدعونا الداعي إما هذا أو هذا، ما أقرب -أيها الإخوان- هذا، يمكن أن أحدنا يدعى هذه الليلة، قال:(فتتفرق روحه في جسده) لا تسيل مثل القطرة.
قال:(فتتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود -وهو الحديد ذو الشاحب من الصوف المبلول- فتتقطع معها العروق والعصب، فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء، فتغلق أبواب السماء) إذا صعد بالروح منع من الدخول، لماذا؟ ليس معروفاً، يقول الله عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}[الأعراف:٤٠] الله أكبر! علقهم الله على المستحيل، إذا دخل البعير في خرق الإبرة دخلوا الجنة، هل يعقل هذا؟ لا.