من حقوقه عليها: أن تعتدل في الغيرة تغار لكن بنسبة، خصوصاً إذا كان الرجل معدِّداً؛ لأن الغيرة دائماً تكون من بعض النساء على الزوج تجاه الأخرى، فتغار، لا نقول: تترك الغيرة؛ لأن تركها مستحيل، فهي فطرة، لكن هذبي الغيرة، ولا تتعمقي في التجسس وفي التحسس، وفي التدقيق وفي المراقبة بعض الأزواج إذا دخل عليها زوجها من عند شريكتها الثانية، أول شيء تعمل له مسح وتفتيش من رأسه إلى قدمه ماذا فيه من عطر؟ وهل غير ملابسه أو لا؟ وهل اغتسل أو لا؟ وكيف نام ومتى؟ سبحان الله! هذا لا يجوز، هذا كشف لعورة امرأة مسلمة أخرى، ثم أيضاً فيه إزعاج لكِ أنت، لا تسألي عن أشياء إن تبد لك تسؤك، وإنما اتركي ذلك كله، تغارين في حدود تتعلق بك، أما أن تغاري وتتجاوزي الحدود إلى ما يتعلق بامرأة مثلك لها من الحق الشرعي مثلما لك؛ فهذا عدوان، وقد يترتب على هذا الطلاق.
وقد أوصى أحدهم ابنته فقال: إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق، وما حصل كثير من المشاكل إلا بسبب الغيرة الغير منضبطة.