للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإيمان الصحيح يقتضي الإيمان بكل الأنبياء]

السؤال

أرجو منكم توضيح أنه يجب الإيمان بما جاء به موسى وعيسى وجميع الرسل حتى لا يلتبس الأمر على الحضور؟

الجواب

لا أظن حصول اللبس؛ لأني ما أشرت إلى هذا، المعروف أيها الإخوة! أن من أركان الإيمان: الإيمان بالرسل من أولهم إلى آخرهم، فالذي يكفر برسول واحد؛ يكفر بكل الأنبياء والرسل، فنحن نؤمن ونعتقد في قرارة أنفسنا، وجزء من مقتضيات ديننا أن الله أرسل رسلاً إلى الناس، ذكر الله بعضهم وسماهم، وبعضهم لم يذكرهم ولم يخبرنا عنهم ولكننا نؤمن بهم على العموم، ونؤمن على التفصيل بمن أخبر الله عز وجل ومنهم عيسى، وموسى، وإبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط كل هؤلاء الأنبياء نؤمن بهم لكن لا نتبع شريعتهم؛ لأن شريعتهم نسخت بشريعة الإسلام، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى عمر بن الخطاب وفي يده نسخة من التوراة غضب وقال: (أفي شك أنت يا بن الخطاب، والله لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي) فموسى الذي أنزلت عليه التوراة لو كان موجوداً لما عمل بالتوراة.

فبماذا يعمل؟ يعمل بالإسلام وبالقرآن.