للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم استخدام الأدوات العامة لأغراض شخصية]

السؤال

أنا أشتغل في مكتب فهل يجوز لي أن أستخدم الأوراق والأقلام التابعة للمكتب في عملي الخاص؟

الجواب

لا يجوز، إن كان المكتب لإنسان صاحب عمل شخصي واستأذنت صاحبه وسمح لك فلا مانع، وإن كان المكتب رسمي للدولة فالدولة لا تسمح لك أن تستعمل مقدراتها في أغراضك الخاصة، لا دبوس ولا قلم ولا مسطرة، ولا ظرف، ولا ورقة: ومن أخذ فهو غلول {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:١٦١] ولو ظرف تأخذه من المكتب يأتي يوم القيامة وأنت تحمله على رقبتك، ولا تقل: الأمر هين؛ لأن موازين القيامة ترجح بالخردلة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه} [الزلزلة:٨] لا تلم إلا نفسك، قد تقول: إني قد فعلت في الماضي فنقول: رده، تقول: لا أعلم نقول: قدّر وزد على ما تقدره، إذا كنت أخذت أقلاماً ردها، أو مساطر أو دباسة أو أي شيء تعرف أنك قد أخذته أحضره، تحلل منه اليوم قبل أن تحمله يوم القيامة في رقبتك، قال الله: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} [الأنعام:٣١] وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام: (لا ألفين أحدكم يأتيني يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول: أغثني يا رسول الله! فأقول: لا أملك لك من الله شيئاً قد أبلغتك، ولا ألفين أحدكم يأتيني وعلى رقبته يوم القيامة بقرة أو شاة أو صامت أو رقاع) كلها تأتي بها وتأخذها من فوق ظهرك تحلل منها الآن قبل أن تموت.