بقيت مسألة أخيرة يقول فيها أهل العلم: كيف نحصل على الإيمان؟ ما هي وسيلة الحصول على الإيمان؟ أين يباع؟ في أي سوق؟ في أي صيدلية؟ نقول: الإيمان بضاعة الله يهبه من يشاء اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا لكن له أسباب، فأنت الآن في البيت تقول: اللهم ارزقني يا رب، لكن هل تظل راقداً أم تخرج لتشتغل؟ لو جلست في البيت وقلت: اللهم أنت الله لا إله إلا أنت أعطني قرص خبز وصحن فول هذه الليلة يا رب العالمين، وجلست في البيت، فهل سيأتيك قرص خبز من السماء وصحن فول؟ لا، لا بد أن تتحرك وتذهب إلى صاحب الفول وتعطيه ريالين، وصاحب الخبز تعطيه ريالاً وتأخذ منه، لا بد من الأسباب، بعض الناس تجده على المعاصي وإذا قلت له: يا أخي! اتق الله، قال: يا شيخ! سيهدينا الله يهديك الله وأنت شارد! بعض الآباء الآن يترك ولده نائماً، ولا يوقظه لصلاة الفجر في المسجد، وإذا جاء وقت المدرسة أيقظه، لماذا لا توقظه للصلاة؟ قال: الله يهديه والمدرسة؟ قال: تهديه العصا، لماذا أصبحت المدرسة مهمة أما الصلاة فليست مهمة عنده؟ لماذا لا تتركه بالنسبة للمدرسة وتقول: الله يهديه، يدرس أو لا يدرس؟ لا، المدرسة لها مستقبل وعلم، حسناً والصلاة أليس لها مستقبل ونور وهدى؟ قال: لا، هذا لا زال صغيراً، لا زال صغيراً والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:(مروا أولادكم بالصلاة لسبع) وأنت لم تأمره، وصار ابن عشر سنين ولم تضربه إذا لم يصل، وحينها يصير رجلاً وهو لا يصلي، ويأتي الأب يشكو ويقول: ولدي لا يصلي؛ نعم لا يصلي لأنك لم تعلمه وهو صغير، ولم تؤدبه وهو صغير.
أيها الإخوة: الإيمان له عشرة أسباب أذكرها باختصار: