نشكركم على تفضلكم بزيارة منطقة جيزان في الأسبوع الماضي، ونسأل الله لك السلامة يقول: إنا نحبك في الله، ويعلم الله كم كان لمحاضرتكم من التأثير الكبير في المنطقة، ولكن لنا بعض الشكاوي: الأولى: عدم توفر شريط تلك المحاضرة في تسجيلات أبها.
ثانياً: قلة زيارتكم أنتم والشيخ عائض للمنطقة، وأنتم تعلمون ما لكم من التأثير فيها.
حقيقة: باسم أهل جيزان أنقل عتابهم للشيخ عائض؛ لأن أولى الناس بالمشايخ في أبها منطقة جيزان، والمناطق المجاورة، وأولى الناس بالمعروف هم، وهذه المنطقة منطقة إيمان، والداعية لا يتعب فيها؛ لأن هناك جهد مبذول في المنطقة من الماضي، هناك جهود الشيخ عبد الله القرعاوي رحمه الله، وجهود الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله، وجهود الدعاة والمشايخ والعلماء، ليس هناك بيت في منطقة جيزان إلا وفيه شهادة من كلية أصول الدين، والمنطقة مملوءة من أهل العلم، ولكن يحتاجون إلى بعثرة قليلة فقط لإزالة الغبار وتطلع جذوة الإيمان، والله لقد رأيت في منطقة أبو عريش في الأسبوع الماضي ما سر قلبي، وشرح صدري، فقد امتلأ ملعب كرة القدم من العارضة إلى العارضة كلهم جاءوا مرتين، جاءوا المرة الأولى واعتذرت؛ لأني كنت مريضاً، وجاءوا في المرة الثانية، فجزاهم الله خيراً.
وفي منطقة سامطة أتيت في نادي التسامح وفي نادي حطين وكان الملعب ممتلئاً، والصالة ممتلئة، فهناك إقبال، ويجب أن يقابل هذا الإقبال بحرص العلماء على الحضور، وأعدهم إن شاء الله أن أكرر الزيارة وباسمهم أنقل إلى الشيخ عائض طلبهم بأن يذهب، ولا يعتذر بأن المكان بعيد، فالمسافة تستغرق ساعتين، وأهل أبها الآن ينتقلون إلى تهامة بيسر