للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم الألبسة في الشرع]

السؤال

متى بدأ لبس العقال والغترة بهذه الصفة؟ وهل تعرف العرب ذلك؟

الجواب

هناك قاعدة عامة: ليس في الشرع شيء معين من اللباس أي: شيء أوجبه الشرع، البس ما تريد، إذا خلا لبسك من أربعة أشياء: أولاً: ألا يكون حريراً ولا ذهباً.

ثانياً: لا يكون فيه تشبه بالنساء.

ثالثاً: لا يكون فيه تشبه بالكفار وأعداء الله عز وجل.

رابعاً: لا يكون فيه كبرياء ولا مخيلة ولا غطرسة.

وبعدها البس غترة، أو عقالاً، أو ثوباً، أو أي نوع أعجبك، أما البنطال والجاكيت فإن الأصل فيه أنه مختص بالكفرة، وما هو عند المسلمين، لا في مصر ولا سوريا ولا المغرب ولا تونس ولا في أي بلاد المسلمين، لو ذهبت إلى مصر الآن تجد الكبار لا يلبسونه ولا يعرفونه، فهو لباس مستورد ينبغي للمسلم ألا يلبسه، خاصة إذا كان في مثل بيئتنا التي لا تهتم به، لكن لو كان في بيئة مثل بيئة مصر، العرف العام كله بناطيل، فلو لبست بنطالاً وهدفك أنك لا تتشبه بالكفار، فليس فيه شيء، بشرط: أن يكون البنطال واسعاً ليس ضيقاً، ولا (شارلستون) هذا لباس من أعجب العجب، الرجل من تحت يدخل فيها اثنان ومن عند الفخذ محصور بحيث ينزل إلى أسفل الفخذ، الشيء الذي لا ينبغي أن نراه في إخواننا، (الكرفتة) ليست تقليداً إسلامياً إنما تقليداً غربياً، وقد رأيت مرة في أكازيون معلن عنه في جريدة الشرق الأوسط، محل أزياء يبيع بالتخفيضات ويخفض إلى خمسين بالمائة وخمسة وعشرين بالمائة، من ضمنها يقول: (كرفتة إيطالي) كانت بمائتين وعشرين ريالاً، وسعرها مع التخفيض مائة وسبعين ريالاً، حبل أضعه في رقبتي، ثم قرأت في مناسبة ثانية في نفس الجريدة، قال: كرفتة تقتل مليونيراً، ماذا؟ شخص مليونير كانت معه كرفتة وجاء يوم من الأيام إلى مزرعة، وعنده مزرعته في أمريكا، وكان من ضمن المزرعة آلة ماطور تضخ الماء في طريق السيل، فجاء، وكأن السير لف على الكرفتة، ولم يشعر إلا وهو في البئر، فالكرفتة ليس لها داع أبداً، أما إذا لم يكن في هذا شيء فاللباس إن شاء الله أمره واسع بإذن الله عز وجل.