[الاستعداد للامتحان أولى من حضور الدروس في المساجد]
السؤال
أنا طالب في إحدى المراحل الدراسية، وعندما أسمع بمحاضرة ستقام في أحد المساجد أحضرها وأترك المذاكرة أيام الاختبارات، فهل هذا طريق صحيح؟
الجواب
الواجبات إذا تزاحمت عند أهل العلم يقدم الواجب الأهم الذي لا يقبل التأجيل، عندك غداً امتحان وعندك الليلة درس علمي، كلها واجب، فطلب العلم واجب، والامتحان واجب؛ لأنك في طلب مراحل العلم، تأخير الدرس العلمي، أو تأخير الامتحان؟ الدرس العلمي يسجل، وتستطيع شراءه من السوق بخمسة ريالات، ولكن الامتحان لا يتأجل من أجل خاطرك؛ لأنك كنت في الدرس العلمي، وهذا ليس بصحيح.
الصحيح أن تؤجل حضورك للدرس وتذهب للمذاكرة إذا كان وقت الدرس ستقضيه في المذاكرة، أما إذا كنت سوف تقضيه في السوق فالدرس أولى؛ لأن بعضهم لا يذاكر ولا يحضر الدرس، فيضيعها كلها، أما إذا كان بإمكانك أن تجمع بين الأمرين بحيث تنظم وقتك، فتقول: سوف أذاكر من بعد الظهر إلى العصر، ومن العصر إلى المغرب، ومن المغرب إلى العشاء للدرس، وبعد العشاء إلى الساعة العاشرة للمذاكرة، ثم أنام، وإذا كان عندك إمكانية للجمع بين الأمرين فهذا خير؛ لأنك جمعت بين الواجبين، وأما إذا تعارض الواجبان فخذ بالواجب الذي لا يقبل التأجيل وهو الامتحان.
وأسأل الله لي ولك ولجميع أنبائنا التوفيق والنجاح في امتحانات الدنيا والآخرة.