للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حفظ الأحاديث النبوية]

ترجع بعد ذلك إلى كتب السنة، وأحسن كتاب ندل الناس عليه هو كتاب رياض الصالحين، وله شرح في مجلدين، اسمه نزهة المتقين لشرح رياض الصالحين، أيضاً مؤلف عصري، ألفه مجموعة من الدكاترة، من أصحاب العقيدة السليمة، تأخذ الحديث وتجد فيه نفس الأسلوب، شرح المفردات والشرح الإجمالي والأحكام.

وكل يوم تقرأ الحديث مع إخوانك، وزوجتك، وبعد ذلك أخذت اليوم حديثاً، وليكن الحديث الأول قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) هذا في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها، تعرف على معنى الحديث ثم قم بترديده، ترجع إلى البيت فتعلم زوجتك، اجعل ولدك يردده، ما يمر عليك اليوم الثاني إلا وقد قلته عشرين أو ثلاثين مرة، وبعد ذلك يكون قد انطبع في ذهنك، ثم الحديث التالي ثم التالي وهكذا.

لكن بعضنا الآن تمر عليه السنة، وما حفظ فيها حديثاً واحداً، لكن لو أنك كل يوم تحفظ حديثاً، كم ستحفظ في السنة؟ ستحفظ ثلاثمائة وخمسين حديثاً، رياض الصالحين فيه من الأحاديث ألف وتسعمائة، يعني خلال أربع سنوات نحفظ رياض الصالحين، إذا حفظنا كل يوم حديثاً، الآن من الكبار لم يحفظوا إلا رياض الصالحين، وبلوغ المرام، فإذا حفظوا هذين الكتابين، بلوغ المرام في أدلة الأحكام، ورياض الصالحين في فضائل الأعمال، لم يبق شيء في الدين، كل الدين محفوظ، فما عليك إلا أن تحفظ يومياً حديثاً مع شرحه.