للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مور الأرض واضطرابها]

أيضاً من أحداث وأهوال يوم القيامة: مور الأرض: تمور أي: تضطرب، تكون مثل الشيء الذي يطلع وينزل، وانفطارها: أن تنفطر وتتشقق، سماؤنا الجميلة التي ننظر إليها فتنشرح صدورنا لرؤيتها تمور موراً، وأيضاً تضطرب اضطراباً يقول الله: {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} [الطور:٩] ويقول: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق:١] ويقول: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} [الانفطار:١] تنفطر وتنشق وبعد ذلك تصبح ضعيفةً واهية كالقصر العظيم، أو كالبنيان المتين الراسخ عندما تصيبه الزلازل من كل جانب فتراه بعد القوة يصبح هزيلاً واهياً ضعيفاً متشققاً ينتظر دقةً ليسقط، أما لون السماء الجميل هذا فإنه يتغير ويصير أحمر، لماذا؟! لأن الأرض كلها حمراء، الأرض كلها نار لا تظل زرقاء، فالانعكاس الذي كان في الأرض على شأن السماء، الأرض بحار وجبال زرقاء وسوداء تنعكس على السماء، الآن لا، يقول الله عز وجل: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} [الرحمن:٣٧] قال العلماء: إن لونها يصير مثل لون الورد، أحمر لانعكاس أضواء البحار المسجرة والملتهبة عليها، نعوذ بالله وإياكم من سخط الله عز وجل.