أنا امرأة ملتزمة بطاعة الله، ولكني أخرج من المنزل إلى السوق وقد استأذنت من زوجي ولكن ليس معي محرم ويكون معي بعض النساء؟
الجواب
ما دمت ملتزمة أيتها الأخت! بطاعة الله، فإن مقتضى الالتزام ألا تخرجي إلى السوق، لا لوحدك ولا مع زوجك؛ لأن السوق فيه رايات الشيطان، ويعرضك للفتنة برؤية الرجال الأجانب، والله يقول:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}[الأحزاب:٣٣] ولا ينبغي للمرأة المؤمنة أن تنزل السوق بأي حال من الأحوال إلا على سبيل الاضطرار، وكيف يكون هذا الاضطرار؟ كأن تريد سلعة لا يستطيع زوجها أن يأتي بها لأنه لا يعرفها، ولو كان هذا الأمر نحن نقوله للناس ولا نعمل به، أنا أولادي والله ما يدخلون السوق، وما أرضى أبداً، وأي شيء يريدونه آتي به، أتعب نفسي ولا أتعب ديني وعرضي، أي شيء يريدونه أذهب أحضره وأشترط عليه أن يصلح أو أرجعه، وأحياناً والله أرجع ثلاث أربع مرات لكن هذا عندي أهون من أن أدخلها على الرجال وتشوفه ويشوفها، ما رأيكم تعب الأجساد أم تعب القلب والدين! أطلع وأنزل وأطلع وأنزل وعرضي مرفوع أحسن من أن آخذها معي وأدخلها الدكان وتشوف الرجل ويشوفها، فلا يجوز، لكن عند الاضطرار نقول: لا بأس مع الزوج وفي وقت لا يكون فيه تجمعات للرجال، ومن أقرب دكان، لا تجلس تستعرض المعرض من أول الدنيا إلى آخرها، كلما دخلت دكاناً قالت: ليس بجميل، والثاني ليس بجميل، وذاك مثل التيس وراءها؛ لأن بعض النساء تدخل المعرض هذا، وتقول: كل أقمشته ليست جميلة، ويوجد ألف لون أمامها وتقول: ليس بجميل! ما ترضى جعلكِ لا ترضين! اختاري من الدكان الذي جنبه، ثم يجب أن تكون متحجبة حجاباً كاملاً، ثم لا تكشف أمام الرجل ولا تكلمه ولا تفاوضه ولا تساعره، المرأة إذا دخلت لوحدها عند صاحب الدكان وفرده لها وقال: هذا يا عسكري! فك الإشارة، فيه أسماء للأغاني يحطونه على القماش، قالت: ألله أيش هذا القماش بكم هذا؟ قال: ستين، قالت: لا تكفي ضحكت له، قال: على شان خاطرك بخمسين، هذا الضحكة في عرضك، لا.
لا تبايع المرأة ولا تشاري، اشتر أنت وبع لأهلك وهم في البيت وأحضر الفاتورة والألوان، إذا اضطررت لغرض لا بد من رأيها فيه، مثل شراء موكيت للبيت قطعة دولاب، قماش يخصها تدخلها في مكان واحد تأخذ منه وترجع، وهي مثل السارقة.
أما أن يتجمعن ثلاث أربع نسوة ويركبن السيارة ويذهبن والرجال في الدوام، وأنا استأذنت، فهذا لا يرضي الله يا أختي المسلمة!